الأربعاء، 27 مايو 2009

هايف المطيري لا يحب [ الطائفية ] !

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد

قبل أن نشرع بالكلام ، أحببتُ أن أعرض عليكم تصريح [ هايف المطيري ] في صحيفة الراي ، تاريخ 26 مايو 2009 ، وهذا هو موضوع مقالتي اليوم ..

" هايف: إلغاء لجنة الظواهر دعم لعبدة الشيطان

وأبدى النائب عدنان المطوع تحفظه على إعادة توزير وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح، كما طالب بإلغاء الفقرات «التكفيرية» الموجودة في المناهج . ، من جهته، دعا النائب محمد هايف رئيس الوزراء إلى اختيار شخصية معتدلة لوزارة التربية تنهض بالتعليم وتحافظ على القيم، ورأى ان الدعوة إلى إلغاء لجنة محاربة الظواهر السلبية دعم لعبدة الشيطان والجنس الثالث وكل انحراف، وأن طرح قانون منع الاختلاط محاولة لافساد أخلاق الشباب ومحاربة للفضيلة. "


أن تكون غبياً فهذا أمر يخُصكَ أنت ، لكن أن تعتقد بأن الناس جميعهم أغبياء ليصدقوا كلامك ، فهنا الأمر يختلف ، لأنه هذا الأمر لا يقتصر على الغباء فقط بل يُضاف إليه حالة [ وقاحة مستعصية ] يفوق خطرها عن عدوى مرض انلفونزا الخنازير وما شابه هذا الأمر !

[ هايف المطيري ] هذا الشخص المتعصب للفكر السلفي المتشدد ، الذي يرى بحرمة أرتداء " الكعب العالي " للنساء لأنه يعتبره إلقاء للنفس بالتهلكة ، ويرى بحرمة إهداء الورود للمريض حسب فتاوي الهيئة الدينية بالمملكة السعودية ، ويرى أيضاً بحرمة حلق الشعر من وجه النساء حسب فتوة الألباني ، وتلك أمور خاصةٌ بهم لا نتدخل بها !

لكن أن يأتي [ هايف المطيري ] بكل سذاجة وعدم لباقة بفنون " الترقيع " ليقول بأن حذف لجنة كـ لجنة الظواهر السلبية هو الذي سـ يُسبب الطائفية ، هو مثال واقعي لحالة الغباء السياسي الذي يتعايش معه التجمع السلفي بأكمله ، فبالأمس خرجنا من موضوع حُرمة ترشيح المرأة لنفسها وتأثيم الصوت للمرأة الذي طُرح بشكل " غبي " لا يقبله أحد ، فالشعب الكويت بالشكل العام شعب ذكي و " فطين " للعملية السياسية ، وأصبح خبيراً جداً بالأمور السياسية بعد موجة من الأزمات التي مرت به .

للغباء سقف يحُدُ من تضخمه ، لكن هنا وبهذا التصريح " العجيب " الذي أطلقه [ هايف المطيري ] يجعلني أخاف أن ينتشر مرض انلفلونزا الغباء المعدي ، فـ كيف بشخص يقول بأن حذف المقاطع التكفيرية التي تكفر الطرف الآخر وتخرجه من الإسلام وتهدر دمه أن تكون سبباً بالطائفية وإلغاء لجنة الظواهر السلبية يزيد من ظهور الجنس الثالث والبويات ولم يعلم هايف إن هذه المناظر لم تخرج لنا أبداً إلا بعد ظهورهم هم ! ، يا للهول حقاً يا للهول !

فل يعلم [ محمد هايف ] أن الشعب الكويتي شعب حُر ، شعب آمن بالديموقراطية منذ نشأته الأولى ، لم يعش أبداً الشعب الكويتي حالة من حالات " العصور الوسطى " في عبادة الشخصيات والسير على منهج القساوسة وبعض أصحاب اللحى ، شعبُ الكويت شعبُ مسلمٌ أباً عن جد ، لم ينتظر أبداً فتاوي وآراء لتوضعه على النهج القويم والطريق السليم فهو شعب مُتدين عرف الإسلام منذ الزمن السحيق .

فل يعلم [ محمد هايف ] أن الكويتين في السابق وقبل ظهور شخصيات تُشبهه ، كانوا إخواناً ولا زالوا إخوان ، فل يذهب إلى منطقة " شرق " وليرى المساجد الشيعية و السنية متراصصين الجدران ، فل يذهب ويرى تاريخ الحسينيات بالكويت وكيفية حُسن التعايش الذي كان ولا يزال بإذن الله ، فـ نحن لا نحتاج شخص كـ [ محمد هايف ] يظهر لنا بصورة البطل المقدام في الدفاع عن المساجد وتشويه سمعة الكويت الذي أظهرها بالفترة الأخيرة كأنها [ لاس فيغاس ] في محاربتها للمساجد ، ولم يعلم أن الكويت لا تحتاج لمسجد " شينكو " لكي يصبح لها تاريخاً وآثاراً ، لأنه المساجد التاريخية بحمدالله موجوده وتغص بها الكويت من كثرتها .

فل يعلم [ محمد هايف ] أن الحسينيات بدولة الكويت قديمة جداً ، قديمة قبل أن تظهر أشكال ونوعيات تُشبِهُهُ بالفكر والشكل ، إذهب وانظر لـ " حسينية معرفي " و " حسينية سيد علي " و " الحسينية الخزعلية " و " حسينية حجي غانم " و " مسجد المزيدي " و " مسجد الحائري " و " مسجد الصحاف " الذي رفع فيه أشهد أن علياً ولي الله لأول مره بالكويت في الازمان القديمة ولا زال موجوداً حياً يشهد على الحياة الراقية في الكويت ، التي [ لا أنت ولا عشره من أمثالك ] يستطيع أن يغيرها ، فهذه هي الكويت وهذا تاريخ الشيعة فيها !

×××

ختاماً وإيجازاً للقول ، إن كان [ محمد هايف ] يعُدُ نفسه غبياً فهو شأنه الخاص ، لكن أن يقوم بأستغباء الناس فهذا أمر مرفوض ، لأن الشعب الكويتي أفهم و " أعقل " من هذه الشخصيات بآلالاف المرات ، ولا تحتاج لحى لكي تقوم منهجها الديني والوطني !

السبت، 23 مايو 2009

ولادة مجنون !


غريبٌ أنا في إِرجوحةُ الوجودْ !
وحيدٌ في وطن المليونِ شَخْص !
آآه ، وحيدْ
قد رحتُ ألعنُ القضبانْ !
وأُدَمِرُ ريشتي ، وأُخَبِطُ بالألوانْ !

بالأزرق تبدأ لعنات السماءْ !
والأحمر سيمفونيةٌ عظيمةٌ للبكاءْ !
آآه على الغضبْ ..
قد رُحتُ أسْكِبُ مِحْبَرتي !
وأوُقِظُ قيلولتي ، وأُواسي قافيتي !
وأصْرَخُ أدركوني
يا أمتي !

قد وُلِدَ مجنونٌ جديدْ !
مَجنونٌ ..
يُحْسِنُ التبخترعلى خُطى المملكةِ النرجسية !

مجنونٌ ..
يُداعب شفتيهِ بسيجارةٍ ملعونة !
وريشةٌ تُعَذِبُ الأوراقَ ضرباً ..
قد وُلِدَ إِنسانْ !

9/5/2007

الأربعاء، 20 مايو 2009

زمان [ أمي ] !


كانت تلك أجمل اللحظات التي كنت أغفي بها على أحضان أمي !
كنت أشعر بحرارة نشاط كبيرة تبعد النوم عن عيني ، وأتفرغ فقط لأحادثها ..
كنت ألح عليها بشدة أن تزوجني بأمرأة تشابهها ، إمرأة كـ أمي !

أحببتها حقاً !

كانت تضمني وقت النوم ، وتحكي لي من قصصها [ الخرافية ] التي كانت تضحكني ..
كقصة الحورية الهاربة من المارد بالسماء !

لم أكن أطيق النوم وأمي بجانبي ، كنت أرى النوم [ مرض مستعصي ] يجب التخلص منه
وقت وجود أمي بجانبي !

آآه على تلك الأيام الجميلة ، صوت أمي أعظم من ألف موسيقى كلاسيكية تُريح التفكير !
أنا الآن بعيداً عنها ، مسافات الكليومترات ..
ربما إني أفتقد أيامها الجميلة ، لكني كل يوم عند النوم
أتذكر طقوسها الجميلة ..
التي تبتدأ بالقصص ، وتنتهي بالقرآن بصوتها الحنون !
حقيقةً ، لا شيء كأمي !

الأحد، 17 مايو 2009

لا تروح !



لا تروح أرجوك ارحم حالتي
ذره ما تسوى بغيابك دنيتي

اتفـقـنا انعيش كلــنا في جسد .. يلــي روحك تحمل ألـــوان الامـان
يا حسافه اليوم روحك سافرت .. والجسد مقسوم كل واحد في مكان

لا لا تروح ..
لا تكثر فــي غيابك هل جــروح
لا لا تروح ..
ما بقت بعدك يا عيني أي روح

لا تروح ..

××

والله صعبه انعيش وننسى الي مضى .. رغم الغروب وبُعد المسافة من البلد
مــن بعد عينك وين اشــوف الامــان .. مـــاكو من بـــعدك يـــمحبوبي أحــد
تــريــد الــمزيــد ؟
تــذكر قـلـيـبـي الــتـسميه الــعـتيـد*
تــريــد المزيــد ؟
أصبح اليوم ابــغيابك مـثـل الجلـيد !

لا تروح أرجوك ..
لا تروح !


18/3/2009
________
* العتيد : القوي والصلب

السبت، 16 مايو 2009

[ فيصل الدويسان ] .. هنيئاً للمجلس بأمثالك !

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد


الحمدلله رب العالمين ، الديموقراطية الكويتية أثبتت اليوم وعيها السياسي الواضح ، وأثبت المواطن الكويتي " زهقته " من التصرفات الصبيانية التي شابت المجلس الفائت .

الحمدلله رب العالمين ، أن ينجح شخص كالأعلامي الفذ [ فيصل الدويسان ] ، وهذا ينبأ بمجلس قوي ، مجلس يُبشر بالخير لوجود شخصيات مرموقة ..

الحمدلله على كل حال ..

نتمنى للمجلس القادم أن لا يُقتل سريعاً بيد جماعة " حدس " والتجمع " السلفي " ..

أرجوكم دعونا نُكمل فرحتنا بإكمال دورة المجلس القادم !

الجمعة، 15 مايو 2009

أيها الناخبين ، [ حسو فينا حسحسونا ] !

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد


غداً ، 16 مايو 2009

غداً هو يوم الحسم الأخير ، فبيديكم تغير الحال والأحوال !

غداً يمكنكم منع مرشحين الفساد ، منع مرشحين الصراخ ، منع مرشحين التأزيم ..

غداً يمكنكم تحديد المسار القادم لـ [ الكويت ] ، غداً يمكنكم إعادة مسيرة التنمية ..

غداً يمكنكم إيصال المرشحين الوطنين إلى المجلس الكويتي ، فنحن لا نريد مرشحين المزودجين بالجنسية ، فنحن بدولة إسمها الكويت ، و شعبها كويتي ، ومجلسها كويتي ، وعملتها الدينار الكويتي ، ترابها كويتي ، هواءها كويتي ، دعونا نجعل أعضاءها كويتين أصيلين ، فـنواب الأزدواجية أمتهنوا مهنة " مص " خيرات الكويت ، فـ هالله هالله بالكويت !

×××

أرجوكم .. كفانا تأزيماً !

أرجوكم .. كفانا إسفافاً بالديموقراطية !

أرجوكم .. كفانا تعصُباً أحمق لكل شيء !

أرجوكم .. كفانا يأساً من الوطن !

الكويت كانت وما زالت مهد للديموقراطية ومثال كبير يضرب لكل الدول المجاورة ، دعونا نفتح عقولنا ونتجرد عن العصبيات التي أوصلتنا لواقع لا نريد رؤيته فكيف سنعيش بِهِ إذا ما دامت الأختيارات تعتمد على العصبيات القبلية ، ستظل [ الكويت ] أفضل وأحسن وأنقى وأرقى وأوفى من ألف قبيلة تتعصب لها أنت ، الكويت من حافظت على قبيلتك التي تتعصب لها وأعطتها حقوقها بالكلام ، أنظر إلى حال القبائل بالدول المجاورة وتكميم الأفواه " الأصلي " هناك !

×××

حقيقةٌ يجب أن تُسمع من الجميع ..

[ كرسي البرلمان ] هو كرسي عمل للوطن والمواطنين لا كرسي للـ " فشخره " !

[ كرسي البرلمان ] إذا ما لم تلتزم بدروسة سيكون [ كرسي كهرباء صاعقة ] !

×××

إلى المرشحين الناجحين إنشالله ..

الرحمة الرحمة بأهل الكويت ، ترى والله أهلها ما يستاهلون الي يصير فيها !

ولن أقول لكم إلا ..

[ حسو فينا حسحسونا ، ناسينا ناسينا .. ] !

http://www.youtube.com/watch?v=KJeTgwTskw4

الأربعاء، 13 مايو 2009

وحيدٌ ..




وحيدٌ أنا ، أشكو عِتْمَةَ المِصْباحْ !
أُقَدِسُ الهدوءَ كثيراً ، مُتَصوِفاً وحدي مع المِسْباحْ !

أ ُناغي آهةَ الأرواحْ ..
وحيدٌ .. أُشْعِلُ سيجارتي بالقداحْ !


ألعنُ كُلَ سلامٍ أتى ، وأُرَحِبُ بكلِ سِلاحْ !

حيَ على حَمْلِ السِلاحْ ..
بوجهِ كُلَ ماردِ ابْنِ سِفاحْ !


إعذروني ..

فلستُ أنا المداحْ !
ولستُ من َيجلي الحقيقةَ لكم ، ويُنافِقَكَمْ بالأيضاحْ !


أنا من عالجَ الأرواحْ !
أنا من ضحى بقيلولتهِ لعنايتكْ ، أفلسْتُ أنا الجراحْ ؟!
وبعدَ ذلِكَ تَتَهِمُني بإني متوحشٌ سَفاحْ !


فلعنَ الله المنافقينَ ، إلى فناءِالأرواحْ !


24/4/2007

الاثنين، 11 مايو 2009

[ خريجة السجون ] .. فوق منابر المسلمين !

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد



قبل سويعات قليل لم يمض عليها الكثير ، جاءتني الأخبار وتواردت علي كالسيل الغاضب ، عن شخص يُقال له " الكلباني " قام بالتعدي على المذهب الشيعي وعلماءهم ورماهم بالتهمة الوحيدة التي لا نسمع غيرها من أفواهم وهي " التكفير " ، و على أثر الحنق و الغضب الحاصل على أثر ما تفوه بِهِ هذا [ السبندي ] ، قررت كتابة مقالة .. ، بالطبع لن أستعمل الطريقة المعتادة الشجب والتنديد والأستنكرار ، أنه هذه الأشكال المقززة والمريعة لا ينفع معها إلا [ الضرب بالكـَزم المعفنه ] !

×××

أستمعت إلى القليل لما تفوه بِهِ الشيخ [ مايكل جوردن الكلباني ] عبر فيديو بموقع اليوتيوب الحافل بفيديواتهم المقززه ، ولحاهم الطويله جداً ودشاديش " البالية " الخاصة بهم ! ، لم أستغرب كثيراً لدى سماعي لما قاله هذا الشخص الجذاب الجميل الـ [ دميره ] ! ، فهذه إسطوانة قديمة جداً ومشروخة لا يقبل أي جهاز " DvD " أن يُشغلها !

المُضحك بالموضوع هو عند قيامي بالبحث حول هذه الشخصية الاسطورية التي اسمع عنها لأول مرة ، بالصدفة أستطعت قراءة كلامه ومذكراته ووصفه طفولته الجميلة [ أيام العيون الزرق والشعر الأشقر ] وقال :

" لم يأمرني أحد بالصلاة يوماً، لم ألتحق بحلقة أحفظ فيها كتاب الله، عشتُ طفولتي كأي طفل في تلك الحقبة، لَعِبٌ ولهوٌ وتلفاز و(دنّانة) و (سيكل) ومصاقيل و (كعابة)، وتتعلق بالسيارات، ونجوب مجرى البطحاء، ونتسكع في الشوارع بعد خروجنا من المدرسة، ونسهر على التلفاز والرحلات وغيرها.لم نكن نعرف الله إلا سَمَاعاً، ومن كانت هذه طفولته فلابدّ أن يشبّ على حب اللهو والمتعة والرحلات وغيره، وهكذا كان "


طفولة مشرقة وجميلة جداً ، [ اللهم صلي على سيدنا النبي ] ! ، طفل بعمر الورود ، " يقز " بالأسواق التجارية مع شعره الأشقر وعيونه الكحيلة التي تسقط الطير على بعد آلالاف الكيلومترات ، ويقوم مع " الوراعين " أصدقاءة بالتشفيط بالسيكل والتسكع والسهر على التلفاز ، إنه أمر جيد جداً ! ، دعونا ننتقل لجزء آخر من مذكراته الشيقة :

" في يوم من الأيام قمتُ بإيصال والدتي لزيارة إحدى صديقاتها لمناسبة ما -لا أذكر الآن- المهم أني ظللت أنتظر خروجها في السيارة، وأدرتُ جهاز المذياع، فوصل المؤشر –قَدَراً- إلى إذاعة القرآن الكريم، وإذ بصوت شجي حزين، يُرتل آيات وقعتْ في قلبي موقعها السديد لأني أسمعها لأول مرة: (وجاءتْ سكرةُ الموتِ بالحقّ ذلكَ مَا كنتَ منه تحيد). صوت الشيخ محمد صديق المنشاوي -رحمه الله-، كان مؤثراً جداً "

ياروحي ! ، وايد تأثرت يعني ؟ ، كُنتَ قزيزاً [ مُحترفاً ] وكما قلت سابقاً إنك كنت لا تعرف كلمة " الله " إلا سماعاً والآن وبظرف إذاعة السورة على هذه الإذاعة العطرة خشع قلبك الأسود [ من أثر تدخين البوكس الأحمر خلف المحولات ] !؟ ، دعونا نكمل مع الفتى " الجميل " .. يقول :

" صحيح أني لم أهتدي بعدها مباشرة، لكنها كانت اللبنة الأولى لهدايتي، وكانت تلك السنة سنة الموت، مات فيها عدد من العظماء والسياسيين والمغنين، وظل معي هاجس الموت حتى كدت أصاب بالجنون، أفزع من نومي، بل طار النوم من عيني، فلا أنام إلا بعد أن يبلغ الجهد مني مبلغه. أقرأ جميع الأدعية، وأفعل جميع الأسباب ولكن لا يزال الهاجس.بدأت أحافظ على الصلاة في وقتها مع الجماعة، وكنت فيها متساهلا، ولكن كنت أهرب من الصلاة، أقطعها ،خوفاً من الموت. كيف أهرب من الموت؟ كيف أحِيدُ منه؟ لم أجد إلا مفراً واحداً، أن أفرُّ إلى الله، من هو الله؟ إنه ربي..إذن فلأتعرّف عليه "

[ أحييه يا بو سوسو أحييه ] ! ، في سنة توبته ماتت العالم والناس ! ، لا اعلم ولكني أعتقد إنهم ماتوا من جمالك الفتان يا " كلب ياني " ! ، وجميلٌ جداً قضية هروبك من الصلاة لأنك خائف من الموت ، الآن انت إمام بالمسجد المكي ، فلو " غافلتك " وأتيت لك من الوراء وقلت لك [ الموت قادم ] هل ستضع نعليك تحت إبطيك وتهرب من صلاة الجماعة والمصلين بدل أن يقولوا " آميين " سيقولوا " رايح فين ؟ " !!

×××

دعونا عن مذكرات الفتى الجميل ودعونا في خضم الموضوع ، هذا الشيء " الكلباني " هو أول إمام للحرم المكي من النوع " الخوال " ، والخوال هو لفظ عامي يُقصد بِهِ " الأسود " ! ، وللعلم فقط فإن هذه المجموعة مضطهدة جداً بالمملكة ويعتبرونها مجموعة [ دونية ] عن المجتمع ، فهم كما هو المعروف إنهم أتوا بمواسم الحج بالفترات السابقة وجلسوا لما بعد الحج في حال يأس من العيشة في بلدهم التعبان ، فكانوا مجموعة من [ البطالية ] ! ، والملفت بالنظر إن أغلبهم تجدهم في الباحة الخارجية من الحرم المكي يمتهنون " الطرارة " ! ، والجانب الآخر منهم عملوا [ عمايلهم السوده ] وأودعوا السجون ، منها كالسرقة والنصب والأحتيال ، وفي فترة مكوثهم بالسجن [ يصيرون خوش أوادم ] ، ويحفظون القرآن وتطول لحاياهم و " تنشفط " دشاديشهم إلى ما فوق الركبه وتحت العورة بقليل ! ، ليخرجوا دعاةً يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر !

هذه حقيقة ما نراه سواءً في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، من رجال ويا ليت إنهم رجال بفعل ، نفرٌ قليل من مشردين [ الفلبين والصومال وجنوب افريقيا ] تراهم تافخين صدورهم التي ملئت " بالمطازيز " و " المظبي " ، وهم كانوا من قبل خساره فيهم [ العيش المشخول ومرقة الدال ] !

×××

أمرٌ آخر أضحكني جداً ، في إن هذا " الكلباني " مفتخرٌ جداً بأنه أول إمام حرم [ أسود ] ! ، ويُشبه نفسه بأن حاله كحال أوباما ، فأوباما تولى رئاسة " أمريكا " و الشاب الجميل تولى " إمامة الحرم " .. ، من هذا الحديث كأنني أتنبأ بثورى كبيرة للـ [ خوال ] للإنقضاض حول كراسي الحكم ومنابر المساجد ، تعويضاً للنقص الحاصل بهم .

ففي أمريكا يتعاملون معهم بتمييز عرقي واضح ولا يمتلكون الكراسي المهمه والحساسه ، وكذلك في السعودية لا يعتبرونه إلا مجرد مجموعة من الـ [ صوماليين ] المبتلى بهم !

×××

وهذا مقطع الشاب الوسيم [ الكلباني ] من تكفير للشيعة وعلماءهم ..

ولا أقول سوى " اللهم لا شماته " ، ربك ابتلاك وخلاك آية من الجمال !

http://www.youtube.com/watch?v=g3Wr5dNlw2k&feature=related


_________________
تنوية

كل الأوصاف الجميلة التي قلتها بالمقالة كـ [ وسيم ، جميل ، عيون زرقاء ، شعر أشقر ] لا تمت للواقع بصلة ، فالحبيب المذكروه أعلاه شخصٌ [ أجلح ، أملح ، لو طلعلي بصفة الجنجفه أطلع باون ] !

السبت، 9 مايو 2009

قال " و إن " !


شُعاعٌ من بريق الشمس قد أقبل ..
يُعاتبُ نارهُ بالباب ما تفعل !
ألا تدري ؟
بمن في البيت والمنزل ..
هنا جبريل ، أمسى للوحي يُنزل !
هي الزهراء راكعةٌ ، تتلوا سورة الآهات !
تروي الأرض بالدمعات !
صوت الباب ، نشازاً يُزعج الآذان !
عليٌ يرشف القرآن ..
قامت فاطمة (ع)
تسمع صوتاً وراء الباب ينعقْ !
آل محمد ، إفتحوا الباب ..
وإلا بابُكمْ يُحرقْ !
أيا هذا ، فاطمةٌ بالدار !
قال : " وإن " !
سأحرقها ، ولو كان مكانها المختار !
يا الله يا جبار !
لعيناً قد أتى يحمِلُ مِشعلاً من نار !
ولا زلت أرددها طول الزمن ..
" ألا تدري بمن في البيت والمنزلْ ..
هنا جبريل أمسى للوحي يُنزل .. "
هي الزهراء أم جبريل ؟
يُعاني عرصة التنزيل !
×××
حرة وعيوني !
باسم الكربلائي / جابر الكاظمي

الأربعاء، 6 مايو 2009

الكبار و الصغار !


طفولة من النار ..
طفولة يخاف منها الكبار !


أعشق ( الأطفال ) ..
يقفون أمام المدافع
يضحكون ويأكلون الفوشار !
أما الكبار .. ، مختبئين تحت المكاتب ..
قلقين ، يدخنون السيجار !


إلهي ، بقوتك يا جبار ..
إسحق الكبار ، ودع الأطفال بدنيانا

يمتلكون بيدهم الحل والخيار !

الاثنين، 4 مايو 2009

صلت على خدي - شعر -

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد




صلت عــلى خدي دمـــوعٌ حائراتْ .. في غُربةٍ أضنت عيوني الساهراتْ
من عــالــم الأرواح أذرِفُ دمــعتي .. وإلى الــممات فهن حـتماً سائلاتْ
فإلـى متى قـلبي يكـــالبـهُ العــنى .. وإلـى مــتى عــيـناي تــبــقى دامعـاتْ
دنـــيـــاي رِفقاً بي فــإني عاشقٌ .. لم يـــنثن ِ أبـــداً أمــام المعـــســـراتْ
لــــم ينْثَن ِ إلا لــجُــرح ٍ غــائرٍ .. حـــيثُ الحــــسينُ بِهِ طــريح ٍ بالــفلاةْ
يــا لهفَ قلبي والــحسين على الثرى .. أعــضاؤه فوق الــبوادي نــاثراتْ
وســعت إلــيهِ الخيلُ تــرنو حولهُ .. صــفــوا ومــروى ذاهــبــاتٌ آتــيـاتْ
كَـسـرتْ لَهُ الصدْرَ حوافِرَها التــي .. أضحت ضلوعاً في الرياح الزافراتْ

( صلت على جسم الـحسين سيوفهم ) .. فــي نَــحرِهِ كانتْ سُنونٌ ساجِداتْ
×××
كان الحسين عليه السلام مثالاً لأشرف اللوحات الإلهية على وجهة الأرض ، وكان أعداءه مثال لأنجس نطفة ابتلى
الله بها الأرض ، فلو رأينا أن الحسين في يوم العاشر كان يدعو لهم ، وكانوا هم يرشقون خيامه بالسهام والنبال .
كانت كربلاء مثالاً كبيراً للحياة ، ففهيا قد أجتمعت :
( الحسين ) ، الأعداء ، السيوف ، النحور ، الطغيان ، العطش ، نحر الرضيع ، حرق الخيام
الإبتسامة ، كسرُ الظهر ، أسد ملقى بجانب النهر ، رأس فوق الرماح ، نساء حائرات ، خيم محترقة !
كربلاء ، لن تتكرري مرةً أخرى !

الجمعة، 1 مايو 2009

الجيز كيك و الفول و المرشحين

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد والعن اعداءهم


في جمهورية مصر العربية بلاد أبو الهول " مكسور الخشم " ، في بلاد الثمانون مليون نسمة -ربنا يزيد ويبارك- ، هناك ابتلاء خاص يعيشه الشعب يومياً وخصوصاً صباح كل يوم ، فهناك الشعب مبتلى بمرض " السطلة " كل صباح ، ترى الإنسان هناك واقف في صباح كل يوم حاله كحالة عامود الإنارة الذي بجانبة ، وعند سؤالي عن " السطله " المنتشرة بهذه البلاد عند كل صباح ، كان الجواب أن السبب الرئيسي وراء موجة السطلة المنتشرة بالبلاد هي وجبة الإفطار المكونة من " الفول و البصل " ! ، التي تجعل من الشعب طاقة " سطلوية " ذرية لا يُفيقُها أي " قلم على أفاه " أو هدم مبنى فوق دماغه !

لم يستفد المصريون من التجربة الأمريكية في الإفطار ، " اسألكم بالله " هل في مره من المرات شاهدتم شخص أمريكي واقف في واشنطن وهو " مسطل " أو ضارب له صحناً من الفول المغمس " بالزيت البلدي " ؟ ، الإنسان الأمريكي يقوم صباحاً مُبتسم على عكس الإنسان المصري يقوم على صوت " عااوزين أنااابيب " ، الأمريكي يجلس ليتفطر " الجيز كيك " صباحاً ويقوم بنشوة كبيرة و مزاج عامر " أوي أوي " .

المؤشرات في بلدنا العزيز " الكويت " ، وفي هذه الأيام أيام " المقرات " التعاونية و " الندوات " الترفيهية ، ترى المرشح هذه الأيام يُكثر من أكل " الجيز كيك " لكي يُلعلع صوته بالندوات في موضوعه الوحيد الأوحد وهو " رئيس مجلس الوزراء " ! ، فإذا انتهينا من الأنتخابات ونجح مرشح " الجيز كيك " ودخل إلى مجلس الأمة ، يبدأ النائب بموجة من " التتنيح " العجيب الغريب !

فمرشح " الجيز كيك " يبدو كذاك المصري " المسطل " بجنب عامود الإنارة بالصباح ، فيبدأ المرشح يومه بأكل " الفول والبصل " ، ليذهب للمجلس بطاقة " تسطل " لا مثيل لها ، وعند اي تصويت لأي مشروع تراه غائباً بالحمام ، لا نعلم هل " الفول " هو السبب أم موضوع التصويت ؟ ، نداء إلى كل المرشحين ابتعدوا عن " الفول " وعليكم بـ "الجيز كيك " !