الجمعة، 26 يونيو 2009

علامة إستفهام ..

تُستخدم علامة [ الأستفهام ] باللغة العربية كـ نوع من أنواع تسهيل وصول المعنى أو الفكرة بشكل عام ، وتُعتبر أيضاً من الأدوات الرقمية التي يوضح معناها غالباً بالنبره الصوتية ، فـ حرف الأستفهام والتعجب غالباً يحمل في طياته العديد من المعاني ، على الإنسان إستخلاص المعنى الذي يُريد إخراجه بطريقة نطقه للجملة .
" مقدمة " بسيطة وجميلة حول حرف الأستفهام ، قررت أن أضعها قبل طرحي لبعض الأسئلة في صدري ، وبما إني لا أملك خاصية [ النبرة الصوتية ] هنا ، فلكم الحرية بفهم السؤال كما يحلوا لكم ، إن كان بمنحاه السلبي أو الإيجابي ..
--
- لماذا يَعْتَقِدُ البشر ويروّن أيَ أمْرٍ أمامهُمْ بالتفكير الأول إنها " نية شريرة " ولا يتورعون أبداً عن إختلاق النيات والأحاسيس لمن هُمْ أمامهُمْ ؟
( وذاك يختلف ويتنافى تماماً مع حديث رسول الله صلى الله عليه وآله في حُسْنِ الظن وحَمْلُ المؤمن على سبعين محملاً ، وأغلب الناس لا يتورع بِحمْلِكَ على نصف محملاً أيضاً ! )
- لماذا يرى البشر أن تَخبُطْ مشاعرهم واضطرابها ببعض الأحيان ليسَ إلا ردة فعل حول أمرٌ سَقَطَ سهواً مِنْكْ ويستفيدون منها لبداية حرب ضارية عليك ؟
( والمعضلة الكبيرة إنهم لا يعلمون أن الله خلق الإنسان بالطابع الأول بـ شخصية نبيلة ذات أخلاق رفيعة وكرمها بالعقل ، وجعل أحاسيسها تحت رحمة العقل لا رحمة الهمجية ، فلا أفهم مغزى ردة الفعل هاذي ابداً ! )
- لماذا يرى الأغلب العام من البشر الحـُب مُجرد حالة جنسية مؤقتة ، مُحاربة وقت المراهقة و نشيطة وقت الزواج ومُخزية وقت الكِبَرْ ، أو بمعنى أدق يعتبرونها مجرد نزوة تنتهي وقت انتهاء المُعاشرة ؟
( على الرغم من أن مفهوم الحب كبيرٌ جداً جداً ، مفهومه راقي و رفيع ، فالحب هو القاعدة العامة للحياة التي يندرج من تحتها المفاهيم السامية للحياة ، فبالنسبة لي أرفض أن نؤطر الحب بموضوع الحالة الجنسية على الرغم من إنها حالة إنسانية بحتة لا خجل فيها ، لكني أرى الحب أشملُ وأكبر من حالة جنسية فقط ! )
- لماذا يتم إقحام الدين دائماً بالمشاكل السياسية القذرة ، ونرى أصحاب هذه المدرسة [ السيا دينية ] يتفننون بوضع الدين بوسط رحى الحرب فيما بينهم وإستخدامة كـ درع وقائي ؟
( على الرغم من أن الإسلام يحمل نظرية إسلامية سياسية جميلةٌ جداً تصلح في كُلِ الأزمان وخصوصاً في زمننا الحاضر، من حرية التعبد إلى الإنفتاح وعدم الإنغلاق حول النفس أبداً ، ولنا بالإمام علي بن الحسين زين العابدين خيرُ مِثال بـ كُتبه وأدعيته التي تدعوا للسلام والتآخي دوماً بين النفوس الإنسانية ! )
--
لم تنتهي اسئلتي
لكنني أكتفي بهذا المقدار ..

الثلاثاء، 9 يونيو 2009

كويتي ،


كــويــت .. يا أغلى نسمة بالهوا أشتمها والله
كــويــت .. يا روحي أنتي والقلب بالغربه بلوه
-
فديت أرضج انا يـ كويت .. يروحي يـ اغلى من كل بيت
أنا ُأبْعــدج ترى غـافي .. ويـمـج بس انــا اصحـيـت

مثلها عيوني ما شافت .. روحي ابحبها هامت
اموت و فدوه لترابح .. لو كل البشر لامت
-
كــويــت .. يا أغلى نسمة بالهوا أشتمها والله
كــويــت .. يا روحي أنتي والقلب بالغربه بلوه
-
كويتي وأفتخر بأسمي .. الحبها أنزفه الدمي
غريب ابدونها والله .. اهي روحي واهي أمي

بعيد وأحسب اجروحي .. متى أرجع أنا لأرضج
أضـم أتـرابج ابـروحي .. فديتج يا حلو أهــلــج
-
كــويــت .. يا أغلى نسمة بالهوا أشتمها والله
كــويــت .. يا روحي أنتي والقلب بالغربه بلوه

الخميس، 4 يونيو 2009

في مصاب أُمُ البنين ..



مــسرعه ام الــبنـين اتــعنـته .. تــنــشده بصوت الــهظيمه ونــادته
ما اشوف حسين ، كـَلي حالته .. ما اشوفه ، كـَلي جا وين الحبيب ؟

كـَلها بـشـر يعظم الله الأجـر .. جـفــوف ابو فاضــل تــكـَطعن بالبــتــر
طاحت إيساره ويمينه بالكتر .. مدمي راسه ومن دمه راسه خضيب

قالت اولادي فده لبن الطهر .. بس دكـَلي شصار وانطيني الخبر
وين ابو الاكبر يحمال الخبر .. ما اشوفه حاظر اوياهم عجيب !

صاح ابن بشر وبجت حتى السمه .. شــخبرج يــم البنيـن الهايمه
أخبرج جـثـه أبـفـيـافي نايمه ؟ .. لو أكـَلج جسم أبو الأكبر سليب ؟

شخبرج يم البنين ابهل حروف .. أخبرج نحره اتشابج بالسيوف ؟
لو أكـَلج سحكـَت ابصدره الألوف .. منظره بعد الذبح منظر عجيب !

×××

صاحتْ لهَ أُمُ البَنينِ وقَد غَدَتْ .. حَسْراءَ تَخْدِشُ خَدَها بِحَنينِ
يا ليْتَني قُطِعْتُ بالسيْفِ ولا .. أُذُني تَراءتْ لها قَتْلَ حُسينِ

_______________________
* القصيدة الأولى عراقية على وزن موشح ، وتُسمى بـ وزن ( عبود غفله ) وهو شاعر
عراقي كان مميزاً جداً بهذا الوزن .
*البيتين الأخيرين فصحى

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

جنوني بالحسين !


جُنِنْتُ أنــا مُذْ عَشَقْتُ الحُسين .. بـِحُبٍ غَفــى داخِــلَ المُقلتين
وصوتٌ صَريْحٌ في فؤادي يَقول .. جُنِنْتُ أنا مُذْ عَشَقْتُ الحُسين

عَشِقْتُ الحُسينَ مُنْذُ الصِغَرْ .. بِحُبٍ نمى داخلي واسْتَشرْ
وصَــارَ نَشيداً أُغــني بِــهِ .. جُنِنْتُ أنا مُذْ عَشَقْتُ الحُسين

فـ حُبــي لَـهُ مصدرٌ للجـنون .. أكُــــون بِـِـهِ أو لا أكُــــون
فـَشمْسُك شيءٌ يُعادي الأُفولْ .. جُنِنْتُ أنا مُذْ عَشَقْتُ الحُسين

تَلــوْتُكَ عِشْــقاً على قــلمي .. وحِبـْرُ هــواكَ بــقايا دَمــي
فَرُحْتُ أُدَوِنُ صَدْرَ الكلام .. جُنِنْتُ أنا مُذْ عَشَقْتُ الحُسـين

جُنونــي بــِهِ مَصْدَرٌ للأمانْ .. أَلُوْذُ بِهِ مــن مُجوْنِ الزمان

سأبقى أُردِدُها مــا حيــيتْ .. جُنِنْتُ أنا مُــذْ عَشَقْتُ الحُسين


2 / 6 / 2009 مـ