الثلاثاء، 21 أبريل 2009

صورٌ من المدينة ..



كانت ليلة ظلماء ..


موحشة ، مخيفة ، مهيبة !
الطرق مظلمة ، وزفرات من رياح غاضبة تنبأ عن حدث غريب ..
المدينة المنورة قابعة بظلام دامس وليل أليل !



لا شيء هنا سوى الظلام ..
إلا بيتٌ وحيد بالمدينة يشع منه النور ، أصبح كالبدر وسط بحور الفضاء المسودة !
بيت محمد (ص وآله) منه وإليه يشع النور ..
نور العترة النبوية ، الرسول وقلبه فاطمة وابن عمه علي وسبطاه الحسن والحسين (ع) ..

الحالة غريبة ، الدموع أخذت موقعها من جفون اهل الكساء
فاطمة تبكي ، والحسنين على صدر جدهما يناجونه بصوت خافت ..
وابن عمه علي ابن طالب ، يداويه من مرضٍ أتت بِهِ أمةٌ جاحدة ..

وأتى صباح يومٌ آخر ، ونبي الأمة لا زال بفراشه !

أمةٌ جاحدة ، لا زالت تحُنُ لأيام الخمر والطرب ، ولم ينفع معها ظهور ذاك النبي القرشي ، ليخرجهم من عصر ظلام القلب إلى عصر نور العقل ..
ليخرجهم من عصر وأد الطفلة الصغيرة الجميلة ، إلى عصر الحب والأخاء والتسامح ..

الأمة مجتمعة هناك بسيقفة بني ساعدة ، يتآمرون ويضعون الخطط لكسب منصب الخلافة
وكأن الرسول قاعد مات وهم يتقاسمون إرثه !

×××

والآن وبعد مرور أكثر من ألف واربعائمة عام من هذه الحادثة ..
لا زالت سقيفة بني ساعدة تكيد المؤامرات لكن بأختلاف المسميات ..

سقيفة بني ساعدة = هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..


قبل ألف وأربعمائة عام ، تألم الرسول عندما سمع أحدهم يقول له : " إن النبي ليهجر " !
ولا زال رسول الله متألماً ..

هناك تعليقان (2):

Hussain.Makki يقول...

في كل لحظة يتجدد غدر السقيفة، فالحياة خطّين .. هناك شخص يقف ما بين هذين الخطين، إمّا مع الحق أو مع الباطل.

سقيفة الغدر، سقيفة الجور، سقيفة السوء،.

مذكرات إنسان يقول...

العزيز / Hussain.M

السقيفة هي " حالة نفسية " مُجددة ..
لا زالوا البعض يعتنقونها ..

ولا زال " الظلم " الواقع على اهل البيت ..
متجدد لم ينضب ..

إلى وقت خروج صاحب الأمر "عج" ..

شكراً