‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسفيات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسفيات. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

فلسفة البكاء .،


كُنْتُ أَظُنُ فيما سَبَقْ أَنْ البُكاء وإِذْرافَ الدُمُوعْ شَعيرةٌ خُصِصَت كَطَقْسٍ من طُقوسِ الوداع الأخير، لكننا نرى ونقرأ هنا شيء آخر، مُصابٌ مِنْ نوعٍ آخر لا شبيه له من أول الدنيا لآخرها، رَضيعٌ يُبْكى عليه ساعة ولادته، رسول الله وابنته وحَشْدٌ كبيرٌ من الملائكة في حال نياح على رضيع بِساعَةِ ولادته.
حقاً إني الآن على يقين تام، بأن الحسين عليه السلام قد ضَرَبَ بمصابِهِ كُلَ العاداتِ والتقاليد المتبعة عرض الحائط، وأَنْفَرَدَ بشخصه وذاته عن الجميع، فسلامٌ على من بكى عليه ساعة مولده رسول الله، وناحت عليه الزهراء، وجَزَعْ له جبرائيل والحشد العظيم !
××
أعتذر جداً عن إنقطاعي عن التدوين لفترة من الزمن، واللوم يقع برمته على مشروع الكتابة الجديد، والجميع يعلم إن الكتابة أكبر سارق للإنسان من كل شيء، فاسألكم الدعاء.

الجمعة، 26 يونيو 2009

علامة إستفهام ..

تُستخدم علامة [ الأستفهام ] باللغة العربية كـ نوع من أنواع تسهيل وصول المعنى أو الفكرة بشكل عام ، وتُعتبر أيضاً من الأدوات الرقمية التي يوضح معناها غالباً بالنبره الصوتية ، فـ حرف الأستفهام والتعجب غالباً يحمل في طياته العديد من المعاني ، على الإنسان إستخلاص المعنى الذي يُريد إخراجه بطريقة نطقه للجملة .
" مقدمة " بسيطة وجميلة حول حرف الأستفهام ، قررت أن أضعها قبل طرحي لبعض الأسئلة في صدري ، وبما إني لا أملك خاصية [ النبرة الصوتية ] هنا ، فلكم الحرية بفهم السؤال كما يحلوا لكم ، إن كان بمنحاه السلبي أو الإيجابي ..
--
- لماذا يَعْتَقِدُ البشر ويروّن أيَ أمْرٍ أمامهُمْ بالتفكير الأول إنها " نية شريرة " ولا يتورعون أبداً عن إختلاق النيات والأحاسيس لمن هُمْ أمامهُمْ ؟
( وذاك يختلف ويتنافى تماماً مع حديث رسول الله صلى الله عليه وآله في حُسْنِ الظن وحَمْلُ المؤمن على سبعين محملاً ، وأغلب الناس لا يتورع بِحمْلِكَ على نصف محملاً أيضاً ! )
- لماذا يرى البشر أن تَخبُطْ مشاعرهم واضطرابها ببعض الأحيان ليسَ إلا ردة فعل حول أمرٌ سَقَطَ سهواً مِنْكْ ويستفيدون منها لبداية حرب ضارية عليك ؟
( والمعضلة الكبيرة إنهم لا يعلمون أن الله خلق الإنسان بالطابع الأول بـ شخصية نبيلة ذات أخلاق رفيعة وكرمها بالعقل ، وجعل أحاسيسها تحت رحمة العقل لا رحمة الهمجية ، فلا أفهم مغزى ردة الفعل هاذي ابداً ! )
- لماذا يرى الأغلب العام من البشر الحـُب مُجرد حالة جنسية مؤقتة ، مُحاربة وقت المراهقة و نشيطة وقت الزواج ومُخزية وقت الكِبَرْ ، أو بمعنى أدق يعتبرونها مجرد نزوة تنتهي وقت انتهاء المُعاشرة ؟
( على الرغم من أن مفهوم الحب كبيرٌ جداً جداً ، مفهومه راقي و رفيع ، فالحب هو القاعدة العامة للحياة التي يندرج من تحتها المفاهيم السامية للحياة ، فبالنسبة لي أرفض أن نؤطر الحب بموضوع الحالة الجنسية على الرغم من إنها حالة إنسانية بحتة لا خجل فيها ، لكني أرى الحب أشملُ وأكبر من حالة جنسية فقط ! )
- لماذا يتم إقحام الدين دائماً بالمشاكل السياسية القذرة ، ونرى أصحاب هذه المدرسة [ السيا دينية ] يتفننون بوضع الدين بوسط رحى الحرب فيما بينهم وإستخدامة كـ درع وقائي ؟
( على الرغم من أن الإسلام يحمل نظرية إسلامية سياسية جميلةٌ جداً تصلح في كُلِ الأزمان وخصوصاً في زمننا الحاضر، من حرية التعبد إلى الإنفتاح وعدم الإنغلاق حول النفس أبداً ، ولنا بالإمام علي بن الحسين زين العابدين خيرُ مِثال بـ كُتبه وأدعيته التي تدعوا للسلام والتآخي دوماً بين النفوس الإنسانية ! )
--
لم تنتهي اسئلتي
لكنني أكتفي بهذا المقدار ..

الأحد، 26 أبريل 2009

الجنون الأيجابي والسلبي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد والعن اعداءهم




يعتقد الجميع ، بأن الجنون حالة معروفة تتركز في جماعة معينة تجدهم فقط في المصحات النفسية

جماعة زَهد الناس بهم ، فألقوهم في مصحة نفسية أو لنقل في " معتقل " خاص بهم .


بالنسبة لي ، أرى الجنون يُصنف إلى نوعين إثنين :

1- الجنون الأيجابي

2- الجنون السلبي


جميع البشر يمتلكون العقل الذي وهبه الله إياهم، وهذا ما يفرق بن آدم عن سائر المخلوقات والحيوانات ،

فيستطيع الإنسان بالعقل أن يُفرق بين الأمور ويختار الاحسن بينها .

لكن ، وكما الجميع يعلم أن العقل قاصر ، أو لنقول إنه عقل " مؤطر " لا يدرك أو يستوعب كُل ما يدور

بالحياة والكون والخلق وما وراءها جميعها ..


فبهذا نصل إلى رأي ، بأن العقل لا يدرك كُل ما يدور .

إذاً ..

لو شاء الأنسان أن يعلم ما يدور ، وحاول استكشاف ما يجري ..

وقام بإبداء نظرياته وآراءه حول هذه الأشياء ..

سيتهمه الناس بالـ " جنون " ، لأنه يقول كلاماً هم لا يرونه ولا يدركونه اساساً !


( كمثال .. )

أنا أبكي وأنوح وأشق جيبي وألطم وجهي على شخص " ذُبح " منذ 1370 عاماً !

ولا زالت مع مرور الزمن ، تزداد بقلبي حسرت مصابة ولوعة رزئه ..

أنا لا زلت أتقطع ألماً لأني بعيدٌ عن بقعة أرض اسمها " كربلاء " ..

فهناك مدفن لشخص أعتنقته رباً " للحب " ..


انا إنسان لم أرَ ذاك المدفون بكربلاء ، ولم أحضر ساعة قتله ..

لكنني أبكي بكاء الثكلى لفراقه ، و " أطبر " رأسي مواساةً لألمه !


حتماً سأكون بنظر الناس مجنوناً !


لماذا ؟

لأن عقل الإنسان " مؤطر " ، عقل الأنسان لا يقبل بأي شيء لا يفهمه !

ومصاب الحسين شيء غير عادي ، هو شيء " إعجازي " بحت !


لا تدركه الأبصار ولا تفهمه العقول !

( انتهى المثال )


فالجنون الإيجابي بالنسبة لي يتلخص بسطر واحد :

- محاولة الإنسان لأدارك بعض الأمور الخفية التي لا يستطيع الأناس العاديين أو العقول البسيطة إداركها .

أما الجنون السلبي ..

فهو تعطيل عمل العقل ، سواءً كان من الولادة أو من صدمة حياتية ..

فهذا الجنون يُسمى بالـ " خَبَلْ " .

وهؤلاء كما ورد بالشريعة الإسلامية هم يُرفع عنهم " القلم " ولا تُسجل مساويهم و حسناتهم .


×××


قصيدة جميلة بقلم / مهدي جناح الكاظمي

وبصوت المبدع / باسم الكربلائي

" إني المجنون ، مجنون الحسين "

http://www.youtube.com/watch?v=LYlZITyXeWI