الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

فلسفة البكاء .،


كُنْتُ أَظُنُ فيما سَبَقْ أَنْ البُكاء وإِذْرافَ الدُمُوعْ شَعيرةٌ خُصِصَت كَطَقْسٍ من طُقوسِ الوداع الأخير، لكننا نرى ونقرأ هنا شيء آخر، مُصابٌ مِنْ نوعٍ آخر لا شبيه له من أول الدنيا لآخرها، رَضيعٌ يُبْكى عليه ساعة ولادته، رسول الله وابنته وحَشْدٌ كبيرٌ من الملائكة في حال نياح على رضيع بِساعَةِ ولادته.
حقاً إني الآن على يقين تام، بأن الحسين عليه السلام قد ضَرَبَ بمصابِهِ كُلَ العاداتِ والتقاليد المتبعة عرض الحائط، وأَنْفَرَدَ بشخصه وذاته عن الجميع، فسلامٌ على من بكى عليه ساعة مولده رسول الله، وناحت عليه الزهراء، وجَزَعْ له جبرائيل والحشد العظيم !
××
أعتذر جداً عن إنقطاعي عن التدوين لفترة من الزمن، واللوم يقع برمته على مشروع الكتابة الجديد، والجميع يعلم إن الكتابة أكبر سارق للإنسان من كل شيء، فاسألكم الدعاء.

هناك 4 تعليقات:

Haydar Al.Maateeq يقول...

الله خلق العين ... حتى تدمع لمصاب الحسين .. !

أهلا بعودتك إلا عالم التدوين ..

بس ما عرفنا شنو نوع الكتابة الي كنت فيها ؟

حَافِـيَةُ الَقَدمَيّـنْ ولِبَاسِي المَطـرْ يقول...

اذا كانت ناوي تنزل كتاب
فاحنا مستعدين نتحمل غيابك ..
لانك راح تعوضنا بالأحسن إنشالله
دمت

مذكرات إنسان يقول...

حيدر،

إقْسِمُ بالله، أن الحسين كُلُ شيء، وكُلُ شيء هو الحسين.
لا يُوصف، ولا يُحدد، ولا تُعرف خصائصه ولا معانيه !
ثبتنا الله وإياك على حُبِهِ.
××
بالنسبة لأمر نوعية الكتابة، أتمنى أن أجعلها مفاجأة، وستكون أنت من أول العارفين بِها بإذن الله :)

مذكرات إنسان يقول...

المُبْدِعه والمتألقة، حافية القدمين ..

أرسل لَكِ كُلَ أشواقي وجنوني وحروفي ترحيباً لَكِ .،

حقاً دون الضحك على الحروف والمجاملة، وُجود هواءك هُنا يجعلني أشعر بالطاقة !
أستلهم مِنْكِ الدعاء بالتوفيق لِماأقومُ بِهِ .،
××
لا تقطعي هواءكِ هُنا :)