الأحد، 26 أبريل 2009

الجنون الأيجابي والسلبي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد والعن اعداءهم




يعتقد الجميع ، بأن الجنون حالة معروفة تتركز في جماعة معينة تجدهم فقط في المصحات النفسية

جماعة زَهد الناس بهم ، فألقوهم في مصحة نفسية أو لنقل في " معتقل " خاص بهم .


بالنسبة لي ، أرى الجنون يُصنف إلى نوعين إثنين :

1- الجنون الأيجابي

2- الجنون السلبي


جميع البشر يمتلكون العقل الذي وهبه الله إياهم، وهذا ما يفرق بن آدم عن سائر المخلوقات والحيوانات ،

فيستطيع الإنسان بالعقل أن يُفرق بين الأمور ويختار الاحسن بينها .

لكن ، وكما الجميع يعلم أن العقل قاصر ، أو لنقول إنه عقل " مؤطر " لا يدرك أو يستوعب كُل ما يدور

بالحياة والكون والخلق وما وراءها جميعها ..


فبهذا نصل إلى رأي ، بأن العقل لا يدرك كُل ما يدور .

إذاً ..

لو شاء الأنسان أن يعلم ما يدور ، وحاول استكشاف ما يجري ..

وقام بإبداء نظرياته وآراءه حول هذه الأشياء ..

سيتهمه الناس بالـ " جنون " ، لأنه يقول كلاماً هم لا يرونه ولا يدركونه اساساً !


( كمثال .. )

أنا أبكي وأنوح وأشق جيبي وألطم وجهي على شخص " ذُبح " منذ 1370 عاماً !

ولا زالت مع مرور الزمن ، تزداد بقلبي حسرت مصابة ولوعة رزئه ..

أنا لا زلت أتقطع ألماً لأني بعيدٌ عن بقعة أرض اسمها " كربلاء " ..

فهناك مدفن لشخص أعتنقته رباً " للحب " ..


انا إنسان لم أرَ ذاك المدفون بكربلاء ، ولم أحضر ساعة قتله ..

لكنني أبكي بكاء الثكلى لفراقه ، و " أطبر " رأسي مواساةً لألمه !


حتماً سأكون بنظر الناس مجنوناً !


لماذا ؟

لأن عقل الإنسان " مؤطر " ، عقل الأنسان لا يقبل بأي شيء لا يفهمه !

ومصاب الحسين شيء غير عادي ، هو شيء " إعجازي " بحت !


لا تدركه الأبصار ولا تفهمه العقول !

( انتهى المثال )


فالجنون الإيجابي بالنسبة لي يتلخص بسطر واحد :

- محاولة الإنسان لأدارك بعض الأمور الخفية التي لا يستطيع الأناس العاديين أو العقول البسيطة إداركها .

أما الجنون السلبي ..

فهو تعطيل عمل العقل ، سواءً كان من الولادة أو من صدمة حياتية ..

فهذا الجنون يُسمى بالـ " خَبَلْ " .

وهؤلاء كما ورد بالشريعة الإسلامية هم يُرفع عنهم " القلم " ولا تُسجل مساويهم و حسناتهم .


×××


قصيدة جميلة بقلم / مهدي جناح الكاظمي

وبصوت المبدع / باسم الكربلائي

" إني المجنون ، مجنون الحسين "

http://www.youtube.com/watch?v=LYlZITyXeWI

الخميس، 23 أبريل 2009

السعودية وحرية الأعتقاد

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد


اللهم العن اول ظالماً ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك







استمرت المملكة " السعودية " بمسلسلها القديم جداً من هتك للشعائر الدينية والمراقد الإسلامية ، لتأتي اليوم وعلى مشاهدة جمع حاشد من زوار " البقيع " الغرقد من وضع حواجز بأرتفاع مترين حول قبور أئمة البقيع عليهم السلام .
لتُثبت من جديد أن " السعودية " قد ضربت كل قوانين الحرية عرض الحائط ، وجعلت من حرية الأعتقاد التي تتشدق بها بكل مؤتمر " تقريبي " مُزيف مُجرد كلمة تُقال أو حبر على ورق !
فالمفترض من ملك لدولة يُقال إنها " إسلامية " أن تعطي حقوق " التعبد " لكل مذاهبها ، لا أن تُفاضل بينها ، وتفرض النهج " الوهابي " المتعصب البعيد كل البعد عن السماحة الإسلامية على المذاهب الأخرى ، المفروض من حاكم يُسمى عندهم بـ " خادم الحرمين " أن يُعطي لهم ولو القليل من الأحترام ..
لا أن يترك الأمور والشؤون بأيدي " حثالة " أغلبهم خرجوا من " السجون " وألتحقوا بهيئة مشبوهة لا تمت للأسلام ولا لشرائعه من صلة .

×××


إن كنا نحن " الشيعة " أُتهمنا فيما بالسبق بإثارة النعرات الطائفية
فنحن نرى اليوم من " السعودية " دقاً لناقوس " الثورة " !

فأنا أبشركم ، بأن هذه الأفعال تنبأني بثورة قادمة لا محالة ..

لا اعلم هل ستقتصر " الثورة الشيعية " على كتابة المقالات واصدار البيانات
أم سنرى رؤوساً تتطاير ولحايا طويلةً تُجزر ؟!

الثلاثاء، 21 أبريل 2009

صورٌ من المدينة ..



كانت ليلة ظلماء ..


موحشة ، مخيفة ، مهيبة !
الطرق مظلمة ، وزفرات من رياح غاضبة تنبأ عن حدث غريب ..
المدينة المنورة قابعة بظلام دامس وليل أليل !



لا شيء هنا سوى الظلام ..
إلا بيتٌ وحيد بالمدينة يشع منه النور ، أصبح كالبدر وسط بحور الفضاء المسودة !
بيت محمد (ص وآله) منه وإليه يشع النور ..
نور العترة النبوية ، الرسول وقلبه فاطمة وابن عمه علي وسبطاه الحسن والحسين (ع) ..

الحالة غريبة ، الدموع أخذت موقعها من جفون اهل الكساء
فاطمة تبكي ، والحسنين على صدر جدهما يناجونه بصوت خافت ..
وابن عمه علي ابن طالب ، يداويه من مرضٍ أتت بِهِ أمةٌ جاحدة ..

وأتى صباح يومٌ آخر ، ونبي الأمة لا زال بفراشه !

أمةٌ جاحدة ، لا زالت تحُنُ لأيام الخمر والطرب ، ولم ينفع معها ظهور ذاك النبي القرشي ، ليخرجهم من عصر ظلام القلب إلى عصر نور العقل ..
ليخرجهم من عصر وأد الطفلة الصغيرة الجميلة ، إلى عصر الحب والأخاء والتسامح ..

الأمة مجتمعة هناك بسيقفة بني ساعدة ، يتآمرون ويضعون الخطط لكسب منصب الخلافة
وكأن الرسول قاعد مات وهم يتقاسمون إرثه !

×××

والآن وبعد مرور أكثر من ألف واربعائمة عام من هذه الحادثة ..
لا زالت سقيفة بني ساعدة تكيد المؤامرات لكن بأختلاف المسميات ..

سقيفة بني ساعدة = هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..


قبل ألف وأربعمائة عام ، تألم الرسول عندما سمع أحدهم يقول له : " إن النبي ليهجر " !
ولا زال رسول الله متألماً ..

الاثنين، 20 أبريل 2009

بسم الله نبدأ ..

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآله الطاهرين


هنا ابدأ ..

ببث مذكراتي ..


فالـ " كلمات " مقدسة جداً ..

فأحببت أن أطرحها أمامكم ، لأنكم أهلاً لها ..

اسأل الله التوفيق ..