الأحد، 4 يوليو 2010

حكاية مشرد .،


البرد يقتلني، ووحشة هذا المكان تُشعرني بالتشرد، أبحث عن قطرة ماءٍ أختفي خلفها .. أو سربٍ من الطيور المهاجرة أهرب معها، مللتُ من صولة الأسود بغابة تملؤها الأرانب.
أكره السجائر، لكنني أدخنها لأختبئ خلفَ دُخانِها، ألعن حاويات القمامة .. لكنني استطيع أن اختفي حولها من صولة بني آدم، لا اعلم سبب الخوف الذي يعتريني .. لكنني بكل الأحوال نبي الخوف !
أعيشُ بقريةٍ تَعبُد المال ، إن أردت الحياة فعليك بدفع الأموال ، إن أردتَ أن تلحق بركب الدين فعليك بدفع المال .. وإذا أردت الموتَ فعليك بدفع المال لثمن الكفن .. لتُلقى بنهاية الأمر على زاوية المقابر .. جسداً عَفِنْ.
أكرهُ عيد الميلاد .. الجميع بمنازلهم الدافئة .. يأكلون الأرانب والديوك .. وأنا أُحييها مع أخوتي الكلاب المشردة !
أكرهُ الطعام .. فنصيبي كل يومٍ عند السادسة مساءً .. خلف مطعم القرية .. اعناق دجاج مكسورة .. بعد وليمة لعينة لعائلة الأمير.
-
الجميع يشعرون بالأمان .. إلا أنا أحكي حكاية مشرد !

هناك 4 تعليقات:

joe يقول...

حكاية رائعه
و هناك الكثير من الاناس الذين فقدوا اوطانهم و عاشوا حياة المغترب فقط يدفع المال ليعيش حياته كـ باقي البشر

المورقة عبير !! يقول...

كل هذا وأنت فقط تحكي حكاية مشرد ...


لقد صغت الحكاية وأبدعت المال أساس كل شيء

لديك المال إذن ستعيش

لا تملك المال فقدرك الموت أو الظلم ..

هذا هو مجتمع اليوم

تحياتي

مذكرات إنسان يقول...

بسم الله

أهلاً وسهلاً بكم .،

لحكايات التشرد بقية :)


شكراً

اقصوصه يقول...

رمضان كريم :)